قياس فجوة الإيرادات والنفقات في القطاع السياحي التركي مع اشارة للعراق للمدة 1990-2018

الملخص

لم يُعد القطاع السياحي مجرد ظاهرة اجتماعية تخص بعض الافراد والجماعات فقط ، بل أصبحت تضم أنشطة ترفيهية ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية، وذلك بسبب قدوم مئات الملايين من السياح على مختلف الدول والمناطق السياحية ، الامر الذي شجع العديد من الدول أن تعمل على تحفيز السياحة وتبديلها إلى صناعة حقيقية وأداة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقطاع السياحة في تركيا لديه قدرات تنافسية يستطيع الدخول في ساحة التجارة الدولية في عصر العولمة وتحرير تجارة الخدمات، ولكن ما تتميز به تركيا من موارد طبيعية ومواقع تاريخية يشكل ميزة تنافسية طبيعية لها، وبالرغم من ذلك فإن دورها يتضاعف من خلال التطورات الحديثة في عالم تتزايد فيه تنافسية السياحة الدولية التي تستند على الابتكارات التكنولوجية و تقنية المعلومات مثل الانترنيت والتجارة الالكترونية ووسائل الاتصال الحديثة، وبناءاً على ما تقدم فقد افترض البحث ان فجوة الإيرادات والنفقات في قطاع السياحة في تركيا للمدة 1990-2018 حققت تطوراً ايجابياً خلال مدة البحث ، وقد شمل البحث مبحثين المبحث الاول اختص بالاطار النظري للقطاع السياحي اما المبحث الثاني اختص في قياس فجوة الإيرادات والنفقات في القطاع السياحي التركي ، ولعل من ابرز نتائج هذا البحث أخذت تركيا مجموعة من الإجراءات وطبقت سياسات وامتيازات تشجيعية تعمل على رفع حصص الاستثمار السياحي كإنشاء المزيد من المنشات السياحية، انجاز قاعدة تحتية سياحية مرنة تستجيب لمتطلبات المستهلك المتغيرة باستمرار، خاصة وأن الهيكلة الديناميكية لهذا القطاع جعلت منه قطاعاً له روابط أمامية وخلفية مع باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى ، اما اهم المقترحات التي خرج بها البحث هي العمل على زيادة الحملات التسويقية والترويجية للمواقع السياحية التركية خارج تركيا والتي يجب ان يرافقها أيضا انخفاض في أسعار التذاكر ورسوم الضرائب المفروضة على السائح مما ينعكس ايجابياً على اعداد السياح القادمين لتركيا واكتساب ميزة تنافسية في القطاع السياحي على المستوى العالمي.