تأثير عملية تحديد وتقييم مخاطر تكنولوجيا التدقيق في تعزيز جودة أداء المدقق الخارجي: بالتطبيق في عينة من مكاتب مراقبي الحسابات

الملخص

تهدف الدراسة الى تسليط الضوء على أنواع المخاطر المرتبطة باستخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التدقيقية و التي تواجه المدقق الخارجي، وبيان اثر هذه المخاطر على جودة أداء المدقق الخارجي من خلال مؤهلات المدقق الاكاديمية والمهنية وقواعد السلوك المهني والانسجام مع معايير العمل الميداني، وقد استندت الدراسة الى فرضية رئيسية مفادها ان قيام المدقق الخارجي بتحديد وتقييم المخاطر التي من الممكن ان يتعرض لها عند استخدامه للتقنيات الحديثة والمتمثلة بتكنولوجيا التدقيق يمكن ان يترتب عليه سلسلة من النتائج الإيجابية والتي بدورها تعزز من جودة أدائه في العملية التدقيقية، ومن اجل تحقيق اهداف الدراسة وفحص واختبار فرضياتها الفرعية تبنت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال بناء وصياغة استمارة استبيان تم توزيعها على عينة الدراسة المتكونة من مجموعة من المدققين الخارجيين العاملين في مكاتب وشركات تدقيق الحسابات في جمهورية العراق ومن ثم تحليل بيانات الدراسة من خلال استخدام عدد من الوسائل والأساليب الإحصائية.

ولقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات من أهمها هي ان التوسع والانتشار لاستخدام تكنولوجيا المعلومات في كثير من الاعمال المهنية وضعت مهنة تدقيق الحسابات الى ضرورة مواكبة التطورات التقنية حيث اصبحت هناك ضرورة ملحة لاستخدام التكنولوجيا من قبل المدقق الخارجي في عمله التدقيقي. وعلى الرغم من ان تكنولوجيا المعلومات اتاحت العديد من الفرص وقدمت العديد من المميزات التنافسية إلا ان استخدامها يرتبط بمخاطر متنوعة تستوجب من المدقق الخارجي التعرف عليها وتقييمها مسبقاً لاتخاذ الاحتياطات والإجراءات الازمة وبالتالي سوف يؤثر ايجابياً على جودة ادائه عند قيامه بعملية التدقيق، كما اوصت الدراسة بضرورة قيام مكاتب وشركات التدقيق في العراق والتي تستخدم التكنولوجيا في عملها بكافة السياسات والإجراءات التي تكفل معرفة جميع مدققي الحسابات بمخاطر التكنولوجيا ومدى اثرها على جودة أداء المدقق الخارجي.